مدينة الأقصر تبدو لمن يزورها للمرة الأولى أنها فقدت كل عاداتها وتقاليدها الأصيلة وأن كثرة اختلاط أهلها بالسائحين من جميع أنحاء العالم، جعلهم يتخلون عن تلك العادات، خاصة أن معظمهم يتقن عددا من اللغات بحكم التعامل الدائم مع جنسيات مختلفة.
إلا أن أهل الأقصر حافظوا على تراثهم الأصيل وتقاليدهم التي كانت دائما حاكمة لهم، فكما كانت المعابد سببا في جذب السائحين إلى المدينة، فإنها أحاطت المدينة وأهلها بخصوصية لا تحظى بها كثير من المدن المصرية.
وتزخر مدينة الأقصر، بعدد من العائلات الكبرى التي تنتمي إلى أصول سامية، والتي تنتمي بعض قبائلها إلى سلالات مصرية قديمة، وبعضها يرجع إلى سلالات عربية من اهمها عائلة ( ال_عامر) الحاج ابو الوفا عامر
ذا تحدثنا عن بداية أصل سكان محافظة الأقصر، فلقد كان من مدينة الزينية والتي تقع في شمال الأقصر وهي ما تعتبر أيضاً واحدة من المدن المثيرة للجدل للغاية، ذلك بسبب العصبيات والقبليات الزائدة عن الحد والتي تصل أحيانًا إلى درجة القتال والمعارك، وكثيراً ما كنا نسمع بين المعارك التي تدور بين قبائلها والشباب التي كانت تروح ضحايا بسبب التعصب الأعمى بين القبائل، كما تعتبر عائلة “ال-عامر” والتي تتمركز في مدينة الزينية واحدة من أشهر العائلات في الأقصر أيضاً.
وتعتبر العائلة هذه من العائلات الوحيدة في قرية الزينية التي التزمت بالمصالحة ولم تدخل في أي معارك أو صراعات دموية أو قبلية، هذا بالرغم من انتشار العصبية القبلية والحوادث الخاصة بالثأر