تتشرف دار نحن لها بعمل كتاب للكاتبة اسراء ياسر بعنوان وسلاما لك حتي نلتقي

 










كتاب سلاما لك حتي نلتقي 



لكاتبة اسراء ياسر 







ترابط خفي


لا أحتاج أن تتحدث لأعلم ما يدور بعقلك، بيني وبينك رابط خفي لا يرى بالعين المجردة، أستطيع أن أشعر بدقات قلبك و نبضاتك، أشعر بضيق قلبك، فرحتك، وألمك وخوفك، أنا أفهم ما تريد البوح به من نظراتك، لقد تخللت إلى كل ذرة مني، وأصبحت جزء مني، وأنا منك، لن أنساك وإن ابتعدت عني، فقلبي أصبح لك..... تفكيرك العميق يصيب رأسي بالدوار فرفقًا بعقلي فقد أنشغل بقربك، وتوهج القلب حبا لك، رفقا بي فأنا لا أرى ولا أسمع سواك.


"وسلاماً لك حتى نلتقي"


بقلمي 

إسراء ياسر





 لا تحزن من مشكاستي لك؛ فقد وجدت روحي بقربك، انتظام دقات قلبي على نغمات صوتك الرخيم، صوتك كالجوقة يترنم في مسمعي؛ ليث الراحة والأمان في قلبي، أنا متيمه بسماع صوتك، وجدت الروحي التي فقدتها بين متاهات الحياة، وقسوة الناس، وجدتها بقربك، لست أبالغ إنها الحقيقة، فأنت النجاة بالنسبة لي، وأنت من أعدت لروحي الحياة.


"وسلاماً لك حتى نلتقي"



بقلمي

إسراء ياسر





 أما أن للأحباب أن تلتقي؟! أما أن للقلب المتيم أن يروي ظمأ شوقه؟! أما أن للعين أن تقّر!! أما أن للروح أن تطمئن!! 

أما أن للقلب أنا يُضم بعد الكسر فتعود له الحياة، أما أن للحزن أن ينزوي بعيدًا عن قلبي!!

أما أن للحياة أن تزين وتتزخرف لتُزف وتبقي البهجة في الانحاء!!

 أما أن لكي يا روحي أن تستكيني وترتاح، أما أن يا خوف وقت الرحيل؟! أما أن يا يأتي وقت الرجوع، أما أن يا نجمي أن ترتقي لتسكن قلبي الخاوي بدونك؟!

 يا نجمي لا تمل من أنارة سمائي فقد بقيت ظلماء؟!

 لياليها سوداء تزينت بالدجي، فزادها كحلة، عود إلى وأبقي بجوار لأقبس من نور وجهك، لِتُنار حياتي، ويهرب خوفي، وتقّر عيني، وترتح روحي، ويطمئن فؤادي، لأنعم برفقتك عزيزي، يا من أسرت قلبي، ووجداني، وكياني.


"وسلاماً لك حتى نلتقي"


بقلمي: 

إسراء ياسر



 رسالة لقلبك


لا سلامًا ولا أمانًا ولا هناء علي من جرحوا قلوبنا، مقوله للشاعر الفلسطيني "محمود درويش" قال: "لكنه كان قلبي يا ريتا"، ألم القلوب ليس بهين، ربما تنام أنت براحة وهناك شخص لم يطفئ أنواره بعد، ما زال مستيقظ من ألم قلبه.

 كسر القلوب ليس بسهل، كيف تخذل من وثق بك؟! توجد قلوب رقيقة لا تحتمل، ربما فقدت حياتها إن نامت حزينه.

هذه رسالة لك، رسالة لقلبك الموجوع، عزيزي الجميل لك رب رحيم، يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون، أيعجز الله عن جبر قلبك؟! عامله باليقين يعاملك بالمعجزات، هذا الألم الذي اعتصر قلبك، سيزول قريبًا، لا تحزن يا صاحب القلب الجميل، ما زال هناك خير في الدنيا، وكلما عظم البلاء عظم الجزاء، إني أبشرك أن فرج الله قريب، وإن الله يحبك لهذا ابتلي قلبك، 

وأريد أن أبعث لك في طيات أحرفي السكينة والراحة، فتعمق في نتوئات أحرفي التي ارسمها بقلبي لا بقلمي لتصل إلى أعماق فؤادك فتبعث به السعادة، ابتسم فإن ابتسامتك تدخل السرور لقلبي، وهونها عليك لقلبك الجميل سيرى سعادة قريبًا، ستكون كسعادة يعقوب بيوسف، وتلتقي الأحبة وتقَّر العيون.

"وسلاماً لك حتى نلتقي"


بقلمي 

إسراء ياسر




 رسائل مؤجله


"نحن بحاجه لمن يستثنينا عن كل العالم" عندها سأتوجك ملكاً علي عرش قلبي، وأكون أنا أميرتك، أنا أرضي محترقه وبحاجة لمحب للنيران، مِل بكتفك لـِ أستند عليه وأنام مطمئنة، لن أقول لك أنا أجمل فتيات العالم، ولا أغناهن ولا أذكاهن، سأقول فقط أنا كاتبة، ثم ماذا لو أحببت كاتبه ؟! إذا أحببت كاتبة ستجعلك حديث أحرفها ونغمة كلماتها، وجوقة يعزفها قلمها، أتريد أن تكون ساكن قلبها...؟! سأسكنك أعلى شرفاته، وأريد أن أسكن بين ضلوعك، فأنا لا أعرف طعم السعادة إلا في حضورك، فلا تسلبني سعادتي، ولا تحرمني حضورك العذب، سأكتب لك هذه الرسائل، وأنا واثقة أنك ستراها ذات يوم، فلقد نقشتها لتحكي عنك.

"سلامًا لك حتى نلتقي"


بقلمي 

إسراء ياسر



 كيف تريدينه ؟!


أريده طيب القلب حنون، أريده عطوف، أريده كيوسف إذا جائته إحداهن، قال معاذ الله إن قلبي لها، أريده حفيدًا لمحمد صل الله عليه وسلم، رحيمًا بأسرته مساعدًا لأهل بيته، أريد أن يكون قلبه لي ولا مجال لغيري، أريده أن يحبني ليس لجمالي ولا شكلي، أريده أن يحب روحي....

أريده حافظًا لكتاب الله وفقيهًا في دينه، أريده ملتحي لأقول له هذه الجملة "حبيبي ملتحي من النساء يستحي"

أريده كموسى رضي الله عنه قبل بعشر حجج من أجلها، أريده كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحبيبته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، إذ كان يغض بصره عنها خوفاً من أن يجرح حيائها.

 أريده أن يتحمل حزني وتعبي، لا أشعر معه بضعفي، ولا أندم على اختياري له من بين كل الرجال.

 أريد أن يتقي الله فيِّ ويقربني من الله، أريد أن تكون يده مسبحتي الخاصه، وصوته وهو يتلوا القرآن في صلاة القيام لا يغب عن بالي..... أريده ملتزم بدين محمد ومدرك أنني وصيته له، لا يتحمل حزني، لا يكل من تصرفاتي المجنونه وغير المنطقية، لا يمل من كثرة بكائي حين أحزن.


"سلامًا لك حتي نلتقي"


بقلمي 

إسراء ياسر



 إهداء


أهدي هذه العبرات التي نسجتها من خيوط الحرير، وصبغتها بماء الورد، وعطرتها بالمسك، إلى أغلي شخص في حياتي، ستكون أنت أول من يرى، ويسمع همساتي للأحرف؛ كي توصل لك ما في قلبي لك وحدك، لا يمكنني التعبير عن مدى حبي لك عجزت أحرف اللغه العربية عن وصف أحساسي، عجزت الثمانية وعشرين حرف على تكوين عبارات تكفي لوصف شعوري الذي جعل قلبي يرقص طرباً.

 يا عزيزي سأهدي لك كل كتباتي، وأحرف قلمي، وإيقاع قافيتي، و نغمات قصائدي، تربطنا محبة الأرواح التي تعد أعظم أنواع الحب، شيء لن يفهمه سوانا، أتقبل مني عباراتي التي نسجتها خصيصًا لك؟! لم تكفي الكلمات التي أعرفها، لذا نسجتها لك من أحساسي؛ لتصف بعض مما أشعر.


"وسلاماً لك حتى نلتقي"


بقلمي 


إسراء ياسر



 بصيص أمل


كنت بجوار نافذتي كالعادة، أنظر من خلالها إلى ضوء الشمس الذي بدأ يتسرب إلى الأجواء، رأيت الورد وهو يتفتح عندما تداعبه فوتونات الضوء الرقيقة، تتحرك عليها في بطء وروية، كأنها تداعبها بلطف، فتتمايل أوراقها يمنة ويسرة، وظهرت قطرات الندى على الورد گ إكليل يزينها، ولمع تحت أشعة الشمس كلؤلؤ خارق الجمال، ذو لمعة جذابة، أمسكت بوردة حمراء في غاية الرقة، وعبقت رائحة الغرفة بعطر نفاذ، بث السعادة في روحي الزابله، قررت و أخيرًا أن أكتب بعض من الحروف التي تُخلل السعادة إلى القلوب، خط قلمي عبارات مليئه بالإحساس والتفاؤل، وخطت عبارتي المفضلة "سلاماً لك حتى نلتقي" 

ها أنا قد عدت لنفسي التي غادرتني من وقت طويل "أنا الآن أنشر شذى عطري، لتعبق برائحتها جنبات قلبك، لتعيد لك سابق عهدك الجميل" وبعد فترة طويلة من المعاناة ظهر الأمل، واشرقت روحي بضوء ساطع ملأ أركان قلبي لتعود إليه الحياة من جديد.


بقلمي:

 إسراء ياسر



 ليلة من ليالي ديسمبر


كان الطقس بارد، و الريح تعصف، لاح لي من بعيد البرق يشق صفحة السماء، كأنه سيف يبتر الغيوم، ها هو المطر يهطل بغزارة، وأنا أقف خلف الزجاج أنظر لما يحدث في الخارج، عاصفة في الخارج، وأقوى منها بداخلي، داخلي ألم لا أستطيع وصفة، عجزت عن التعبير، وي كأن سيف شق قلبي نصفين.

 وبقيت على قيد الحياة، لكن بقي الجرح ينزف... وينزف...وينزف... وأنا أتألم في صمت مهيب، ما زلت أشاهد المطر وهو يتساقت، ومعه دموعي التي أشعر بحرارتها على وجنتي، تمنيت من الله أن يرحم فؤادي المتعب، ويخفف عنه هذا الثقل، فقد تمزق من الألم، وتحطم بداخلي الكثير، ولا يمكن إصلاحه، أصبح هذا الألم لا يحتمل، أتمني أن يزول عني هذا العناء، وتشرق حياتي من جديد، وأبكي فرحاً يوماً ما.


"وسلاماً لهذا اليوم حتى نلتقي"


بقلمي:

 إسراء ياسر



 ليلة من ليالي ديسمبر 


كان القمر يتوسط السماء بقرصه الدائري المنير، وقفت تلك الرقيقة تحملق به و تتأمله، تتأمل جماله ونوره الساطع وسط سماء حالكة السواد، ومعجبة بصموده المهيب، وصمته المطبق، وبدأت تحدثه عن حزنها، ووحدتها، وبكت ألم وحسرة على كل من وثقت بهم وخذلوها، على كل صديق بعد عنها فجأة وبكت ألمًا بسببه، على كل دمعة ذرفتها على سجادة الصلاة وسط سكون الليل، وهنا هطل المطر وارتجت السماء، وعلى صفير الرياح المحلق، ودموعها مع المطر تنهمر كالسيل الجارف لا تتوقف عند سدود أو قناطر، بل تسقط على الأرض فتصنع صرير من ألم على قلب ممزق، هذه هي الوحدة التي تقتل المرء ببطء، ولكن بعد كل ليلة غزيرة المطر من شهر ديسمبر، يتوقف المطر ويظهر قوس قزح، وبعد كل صراخ ريح مُدوي سكون وهدوء، وبعد كل ألم فرحه وجبر فاللهم أجبر قلب تلك الرقيقة فهي مُتألمه، ودمرتها الوحدة.


بقلمي:

 إسراء ياسر



 ليلة من ليالي ديسمبر


كان الجو بارد والسحب تملأ السماء لم أعد أرى زرقة السماء الباهرة، ولا قرص الشمس الخلاب، أصبحت السماء سوداء بلون السحب الكثيفه، والبرق يشق صفحتها المظلمة، بدت وكأنها فتاة كُسر قلبها، وتصارع لتتماسك وتمثل القوة، لكن إلى متى ستظل تضحك وداخلها بركان؟!

 إلى متى سيظل قلبها محطم؟!

 إلى متى ستدعي القوة والثبات؟!

 وقفتُ قليلاً أُلامس زجاج نافذتي لأحدث القمر عن قلبي الذي اشتاق للأمان، عندها أمطرت السماء، وأخيراً أمطرت وكأن قواها قد انهارت وبكت معلنة الاستسلام، وبكيت أنا معها وأنا أحدث القمر والسماء والنجوم عن مدى ألمي وخوفي، "أنه الحب بهجة الحياة التي تجرح" فل تخبرني يا قمر عن قصه قيس وليلة، هل اجتمعا أم فرق الدهر بينهما، مسكين "قيس" قد أذهب الهيام عقلك، فما بال الحب قد ألم قلوبنا أمن الحب أم من المحبوب قد انكسر القلب؟!


بقلمي 

إسراء ياسر



 ليلة من ليالي ديسمبر


وقفت في شرفة غرفتي البسيطة، أنظر إلى السماء الذي تناثرت بها النجوم مثل حبات لؤلؤ صغيرة، شعرت بالهواء يلامس وجهي، و الجو ينذر بقدوم عاصفة.


كانت الغيوم في السماء سوداء، شعرت أنها تحمل بداخلها دموعي التي حبستها طويلاً، في محاولات للتماسك أمام نفسي وأمام الناس، كان صوت الرياح مثل الصفير، كانت الساعة قاربت العاشرة مساءً، والشوارع مضيئة بمصابيح، كانت تتراقص من بعيد.


شعرت بشيء دافئ يسيب على وجنتي، وإذا بي أتحسسة فأجده قطرات ماء مالحة المذاق، يبدو أنها تسربت من عينيّ، وباتت محاولاتي للتماسك فاشلة.


كان ألم في قلبي لا أدري سببه، يشعرني بالاختناق، كان هذا الألم يلازمني منذ مدة، وهنا أعلنت السماء الاستسلام، وتساقطت قطرات المطر، وكأنها ليلة جنائزية حزينة، وي كان السماء تبكي فراق عزيز، سبب لها ألم بالغ في جهه اليسار من الصدر.


حسنا، ليس لدي ما أهون به عن نفسي سوى أوراقي وكلماتي التي انقشها كيف أشاء.


دخلت إلى الغرفة وجلست على مكتبي الجميل، وأمسكت بقلمي وبضع أوراق وبدأت في كتابة بعض الأحرف البسيطة التي أتلاعب بها وأراقصها، كما ترقص الفراشة في الهواء، ويعانق جناحيها الرياح.


وهنا بدأت في كتابة أول كلمة كانت "ليلة من ليالي ديسمبر" 

كانت الأجواء حزينة مثل قلبي، الذي يبكي بصمت.


وتركت القلم وتساقطت دموعي التي راكمتها كثيراً، كأنها تعلن الحرب علي، وعدت أنظر إلى السماء من زجاج نافذتي، وكانت السماء ما زلت تبكي، گأنها تشاركني حزني.


بقلمي:

 إسراء ياسر



 ليلة قاسية


كانت هذه الليلة هي ليلة ثلاثين من يونيو، كانت أصعب ما مر علي في حياتي، شعور قاسي، وألم مزق فؤادي، بكاء دام قرابة ساعتين، هبت في روحي عاصفة مروعه، بعثرت شتاتي، وألمت كل نويات جسدي، كان الليل ساكن لكن روحي بها بركان ثائر، بدأ صفير الريح المدوي في بعثره ملفات ذاكرتي؛ لتعيد كل لحظات ألمي، شعرت بكل أنواع الألم، الوحدة، الخوف، القهر، الحزن، التعب، الألم.

 سأخبرك بشيء صديقي، لم أذق ألم مثل ألم هذه الليلة... دمرت قلبي... وقتلت روحي...واهلكتني.

 بكيت... و بكيت... وبكيت... حتى جفت دموعي ونضبت، وصرخت صراخ مدوي، يكفي لرج الأرض والجبال، كنت أحتاج لحضن حنون فلم أجد، فاحتضنت ركبتي وضممتهما إلى صدري، ولكن أزداد ألمي، بشعوري بالوحدة والخوف، وأصبحت أضربت على قلبي بعنف، أريده أن يتوقف عن النبض ليريحني من الحياة، ظللت أضرب وأضرب حتى ألمتني عُظيمات صدري، تمنيت الموت، وتذكرت كل ما حل بي طوال عمري، فبدأت بالصراخ من جديد حتى اختلع قلبي من بين ضلوعي، أنا متعبه جدا يا صديقي، اذاني كل من التقيت بهم، أحتاج لحضن حنون، أحتاج الأمان، أحتاج رفيق.


بقلمي 

إسراء ياسر



 وحي قلمي


أنا لست ساحرة، لكن يمكنني أن أصيبك بالتلعثم، يمكنني أنا أتلاعب بأفكارك، وأناثرها، يمكنني تقليب صفحات ذاكرتك واحدة تلو الأخرى دون كلل أو ملل، أتوقف عند الثغرات الحزينه التي لم يعرف عنها أحد سواك، وأحيانًا أتوقف عند لحظات الخذلان، والانهيار.


 لا يا عزيزي أنا لست ساحرة، أنا أشعر بالقلق الذي انتابك الآن من نغمات أحرفي، وكلامي الغير منطقي، أنا استطيع أن أدخل إلى أعماق قلبك كالمحتل، وأنشر شذى عطري في كل أنحاء غرفاته.... كلماتي تدخل إلى قلبك مباشرة لأني أكتبها من قلبي.

 أكتب عن حزني بدماء جرحي الذي اعتلى صدري وضيق أنفاسي، وأكتب عن سعادتي من ابتسامتي الرقيقة لتصل إلى فؤادك، وأكتب عن حالة من الزعر اصابتك لأني شعرت بها.

 لا تحاول مجادلتي في شيء فأنا أستطيع اقناعك بكل بساطة برأيي، أنا لست ساحرة أو مجنونة لكن يمكنك تسميتي الإمبراطورة الساحرة، أنا أحذرك من الوقوع أمام الإمربراطورة فهي تقرأ الأفكار وتتلاعب بالقلوب مثل تلاعبها بصفحات كُتبها، تعلم ما يجول في خاطرك بكل بساطة.

 لا تحتاج للسحر لعمل كل هذا فهي إمبراطورة الأحرف، وحركات السكون وعلامات الترقيم، هي تخاطب القلوب مباشرة دون وسائط، تناثر نغمات أحرفها لتطرب بها أذنك وتحملق عيناك، لا تخف أنها الإمبراطورة الطيبة لن تضرك.


بقلمي:

إسراء ياسر




 واقع أم خيال


فجأه أجفلت عيني من هول ما رأت، ما هذا ؟! هذا إنسان أم وحش بشع !!

 ذو عينان حمراوين و بؤبؤ واسع حالك السواد، نظر إلي نظرة اختلعت قلبي، ورجت كياني بأكمله، وبدأ بالاقتراب رويدًا رويدًا، وبدأت أنا في الإرتجاف.

 كان مكان قلبه فراغ، لا يوجد شيء سوى دماء سوداء تسيل بغزارة، وظهر بين قدميه شيء ما يجره خلفه، مهلًا هذا قلبه؟!! ارتعدت من الخوف في هذه اللحظة، ما هذا ؟! ولماذا هو بهذه البشاعة !!

  ليس لديه جلد مثلنا بل حراشف بلون أسود قاني، جسده أسود بأكمله، حتى دمائه سوداء، يجر قدميه جرًا، من أنت ؟! قلتها و قدماي يرتجفان.

رد بصوت فيه حشرجه: أنا أنتي يا فتاة، نسختك الحقيقيه، الجزء المتألم.

 ارتجت روحي من الخوف ما هذا ؟! أهذه أنا..؟! ماذا أوصلني لهذا ؟! قبض علي واحتضنني، وشعرت لوهلة أني انغمس به، وأنه يتسرب إلى نوياتي، وغبت فترة عن العالم، ودخلت إلى جوفي أحدثني، نفس الصوت المبحوح يتحدث، ألم أخبركِ أننا واحد، بدأت بالصراخ من الجزع حتى استيقظت من نومتي وسط كتبي وعلى مكتبي، كنت نائمه و أنا أبكي.


بقلمي

إسراء ياسر



 هوامش خفيه


لا أحد يستطيع الشعور بما يعتلي قلبي، و ينغص علي عيشي، لم أتوقع أن الحياة سيئه لهذه الدرجة، أن الآن أشعر بالألم والضيق، أسود الطريق و فَترت الروح، ولم يعد القلب قادر على التحمل، أريد البعد عن البشر..... أريد العيش في مكان بمفردي، لا يوجد معي أحد، فقد ألمني الناس والبشر، لم يعد هناك بشر بل الجميع أصبحوا وحوش تمزق بعضها لأشلاء.....


 تبعثرت روحي في كل مكان ألمني أو شخص أحزنني، لقد خسرت كل قلبي، خسرت روحي، خسرت برائتي، خسرت هدوئي، بقيت أعيش على الهوامش خوفاً من التعمق في الأشياء..... لماذا أوصلتموني الي هذه الدرجه من البؤس والألم؟! لقد مت وما زلت اتنفس، أين السبيل إلى النجاة من كل هذه القسوة، لم تعد هناك رحمه.

 لقد كسروا القوارير يا رسول الله (عليه الصلاه والسلام) لم يستوصوا بها بل حطموها عمدًا دون رحمه، ولم يغمض لهم جفن، ماذا حل بإسلامنا؟! أين أمة محمد خير أمة أخرجت للناس، لم يعد هناك خير، هشمتني الحياة، ودمرت كل إنش في جسدي، حتى ذرات جسمي تتصارع وتصرخ باكية، وتقول: كفى لا أتحمل.....

وبدأت في التبعثر والموت واحدة تلو الأخرى، تشوهات في وجهي أرها في المرأة، لست أنا فمن هذه، بل هي روحي المتعبه، بل هي فتاة عانت من القسوة، وزرفت الكثير من الدماء، لم تعد الدموع كافية لتصف ألمها، أصبح النواح والصراخ هو سبيلها الوحيد للتعبر عما يعتلي قلبها ويعكر صفوها.


بقلمي

إسراء ياسر




 هواجيس

تفكير وتفكير وتفكير...أصابني الدوار من كثرة الأفكار المتناطحه برأسي، ما هذا..؟! كأن عقلي مقيد لا أقوى على إنتشاله من أفكاره المسمومة، كأن هناك من يتلاعب بأفكاري ويخلطها كيف يشاء، 

وكأن هناك ساحر قد تربص بعقلي وبعثر أفكاري،

 وكأن هناك يد خفيه تتلاعب بصفحات ذاكرتي لتعيد ما حل بي من أسى وألم لتتجدد جراح قلبي النازفه، تربصت بي كل جوارحي وكل ذرة في جسدي تتصارع مع بعضها، لتمزق ما بقي من عقلي وتعلن هلاكي، يا الله ماذا أفعل..؟! سيصيبني الجنون، لا استطيع توقيف عقلي عن الضجيج، قد أستنزفت طاقتي كلها ولم أعد أقوى على المحاربة؛ لهذا اغمضت عيني رافعة راية الاستسلام، وطاف بي النوم.


بقلمي 

گ إسراء ياسر





 قصة حياة كاتبه


لا أدري ماذا حل بفؤادي الذي أبلته الوحدة، لا أشعر بشيء من حولي ولا أرى سوى سواد دامس، أرهقني طول الألف ("ا"سود) وأوشك صبري على النفاذ، وغرقت في طيات السين(ا"س"ود) القاسيه، التي شعرت كأنها أمواج هوجاء، وأنا أبحر بسفينتي بها بمفردي، فكادت أن تغرقني عاصفة تعانقت مع الأمواج فزادت حدة نغماتها التي تعزفها بدون أوتار، وتيهت في الواو(اس"و"د) الغامضة الكئيبة، وأخيراً وصلت للدال (اسو"د") ولكن متعب ومرهق نفذت طاقتي، وأصبحت روحي فاتره، وقلبي مُعطل عن الإحساس، لا يراى سوى الألم والظلام الحالك، هذه هي الوحدة شيء صعب لا يشعر به إلا من عانى بسببه، تقود الإنسان للصمت.

يا صديقي "عقول الهادئين لا تهدأ" الصمت لا يعني راحة البال بل صراع مُهلك للروح، وضجيج لا يتوقف يكفي ليصيب المرء بالجنون و الهزيان، والوحدة شعور قاتل مميت، الشخص الوحيد يعيش معانة لا يمكن وصفها ببضع كتب ومجلدات.


بقلمي 

إسراء ياسر





 اكتفاء ذاتي

لم يكن سهلاً علي كل هذا، لم يكن سهلاً أن أكون الرقيقة الحساسة وسط متحجري القلوب، لم يكن سهلاً أن أتحمل كل الألم بمفردي، ولكن تعلمت أن أكون قوية، تعلمت التأقلم على ألم قلبي وأنفاسي المختنقه، استطيع أن ابتسم وفي قلبي بركان، تعودت على الكتمان، وقررت أن أُصلح قلبي بنفسي وأن أكون لي كل شيء، لم أعد أقوى على الاكمال ونفذت طاقتي لكني أُناضل، قلبي تمزق إلى أجزاء لا تتعدى الملي مترات، وتبعثرت وتناثرت في كل مكان ألمني، ولكن إلى متى سأظل مشتته هكذا؟! لن انتظر أن يلملم شتاتي أحدهم بل سأفعل هذا بنفسي، وسأصلح ما أفسده الناس بقلبي.

بقلمي 

إسراء ياسر





 كل هذا الألم الذي يعتلي قلبك سيزول لا تحزن، هذه الصعوبات ستنصنع منك

 ماسة، لا تقوى كل المعادن على كسرها، بل هي أقوى المعادن ولا يستطيع أي معدن كسرها، أتعلم الفرق بين الماس والفحم...؟! 

حسنًا سأخبرك أنا، الماس والفحم من نفس المادة وهي الكربون، لكن الفرق أن الماس تكون في ظروف صعبه جدًا، والفحم تكون في ظروف عادية، لا تحزن لأنك تمر بالشدائد؛ لأنها ستصنع معدنك القوى.



بقلمي:

 إسراء ياسر


الخاتمه



تعليقات