يتشرف دار نحن لها بعمل كتاب للكاتبة هنا إشرف بعنوان نفسي تستحق
عاشقة القهوة
اخر تحديث :
كتاب بعنوان نفسي تستحق
بقلم المبدعة هنا أشرف
*الأمُ* أينما وطأت قدماها بمكانٍ أصبحَ جنةً، في دربِها سلامٌ، حنانٌ، ورفقٌ، تتركُ أثرًا لا تمحوه الأيامُ،"إنها الأمُ"، عندما تسيرُ تُفرش الأرضُ ورودًا، ينظرُ إليها المرءُ لتُشفىٰ كُل علةٍ أصابتْ قلبُه، ولو مرّت بحقل الورد يومًا، لقالَ الوردُ قد حلَّ الربيعُ، كُتبت الجنة تحت أقدامها، تلك التي تتحمل مُر وعلقم الحياةِ لأجلنا، ومتىٰ حل الظلامُ في قلبي أضاءت لي الطُرقات، إن حزنت يومًا وكأن الخريف جاء وأسقط معه كُل أوراقِ السعادةِ.
ک/هنا أشرف
*مرَّ العُمر، حتىٰ شاب الشعرُ*
مَر الزمنُ سريعًا، واشتعل رأسي شيبًا، مَر وأنا لم أُحقق أحلامًا مَضت، فنيتُ عُمري على أملٍ أن يأتي يومٌ فيه سأُحقق كُل ما أتمنىٰ، الآنُ أنا جالسٌ على نفس الأريكةِ التي عفا عليها الزمن مثلي تمامًا، لم أنهض ولم أتيقن أن العُمر كالقطار إذا فاتني فلن ألحق بِه مُجددًا، أفنيتُ عمري في تُرهات والآن أنا عجوزا لا أقوىٰ على حملِ كوبِ ماءٍ. " *ياليت العُمر لم يُفنىٰ، ياليت الحُلم قد تحقق، ياليتني لم أُضيعْ نفسي في خيالاتٍ على أملٍ أن في العمرِ بقيةً* "
ک/هنا أشرف
*تلك الوجوه لا ترىٰ*
تلك الوجوه لا ترىٰ معاناتك كُل ليلةٍ ، لا ترىٰ كم أنك تُناشد وتُناهض حتى تنعمَ بحياة مليئة بالسلامِ بعيدة كُل البعدِ عن الخوفِ ، تلك الوجوه لا ترىٰ سوىٰ تلك الابتسامة على وجوهك ولم ترَ أبدًا وجهك العابس بداخل صدرك ورغم ذلك تنظرُ لكَ في رزقِك، وابتسامتك، تنظر لك في كل شيءٍ تُبديه ولو علموا مافي باطنك؛ لعَضوا أناملهم من الحسرةِ والندمِ . ک/هنا أشرف
*وما الحبُ إلا لحبيبٍ ستر عيوبنا وخفف عنّا ثُقل الأحمالِ*
ومَن منّا لا يمتلكُ عيوبًا، لكن الأهم وجود من يُحاربها معك وليس مَن يُحاربك لأجلها، الحُب لا يرىٰ عيوبًا بل هو كبلسمٌ يكشفُ كُل جرحٍ ويُداويه، فأنتَ الدواء وأنتَ الساتر لكُل عيبٍ أثقلني، أهربُ من دُنياي إليّكَ لتستمع لي وتُفرِش طرقاتي بنورٍ وتُبصرني عما امتلأ فؤادي من ظلامٍ قاحل، فأنتَ لستَ كالبقية يَبتعدون مع أولِ خطأ، أنتَ نَفسي التي أفقدتُها منذُ زمنٍ بعيدٍ، فكُن أنتَ النورُ لـِدربي، وكُن أنت ماحي العيبَ🤍. ک/هنا أشرف
*كرامةُ النفسِ*
إن النفسَ تميلُ لمن يُعزز مقامها، من يحترمها ويُقدّرها، من يجعلها في مكانةٍ تعلو على نفوسِ الأعزاء، ومن صان نفسه وكرامته، جاءت إليه كُل كنوزِ الدُنيا راكضةً، من يصن نفسه، يُصان من كُل نفسٍ، لا يرضى يومًا بالمهانة حتى لو خُيرت نفسه بين كرامته، ورغباتُ قلبه، من جعلَ كرامته طوقًا فوق رأسه، ظل عزيز النفسِ، عالي المقام. ک/هنا أشرف
*نحنُ من نصنع القيمة*
قيمةُ الأشياءِ لا تأتي من ذاتِها، بل من مَن منحها هذه القيمة، فلا تُقدّر الأشياء إلا بالذي يُقدّرها، ويجعل منها جوهرًا، هذه الأماكن القديمة، برغم أنها قديمة وقد عفا عليها الزمن إلا أننا نراها جميلةً؛ لأن من منحها القيمة هم الورىٰ الذين سكنوها، وعاشوا فيها وبقت أثارهم الطيبة، وأخلاقهم الرفيعة تتطغى على المكان، برغم قدمه لكنه عتيق، طيبُ الأثر، يُرىٰ كأنه قصرًا؛ فاجعل لنفسِكَ أثرًا جميلًا تمنحه للأشياءِ التي حولك، حتى المكان الذي تسكن فيه، فقد كذبَ من قال أن الأشياء هي التي تجعل لنا قيمةً، ولكن الحق، أننا من نصنعُ القيمةَ.
ک/هنا أشرف
*لم نكُن أحرارَ أنفسنا*
كأننا مثل الدُمى يُحركنا الغربُ كما يشاءوا، وتُطيحُ بنا الدُنيا إلى أن نكتشف أن العمر مر بنا ونحنُ أتباع، لم نكُن أحرارَ أنفُسنا، كُنا مُتفرجين، فارغيين، مُهدرين للوقتِ، خائبين، نتفرجُ على نجاحاتِ الآخرين ونحنُ جالسون، نستمع لأقوالٍ فارغة، وننسىٰ من نحنُ! ولماذا خُلقنا! تناسينا عبادتنا، وتنساينا أذكارنا. نحن مهرولون إلى حيثُ يريدوا منّا، مهرولون إلى لهوِ الحياةِ، تالله لم نكن يومًا أحرارَ أنفسنا، وسنظلُ هكذا مُتفرجين إلى أن يمرَ العمرُ بنا ونحنُ متفرجون.
ک/هنا أشرف
*لحظة إدراكٍ*
وأدركتُ البشرَ على حقيقتهم، ليست تلك الدُنيا التي تمناها قلبٌ مثلي، تمنىٰ فقط أن يعيشَ وسَط مجتمع يرنو إلى السلامِ، يطوفُ الحمامُ مُرفرفًا ليُعلنه، هذه الدُنيا ليست تلك التي رسمتُها في خيالي، ليسوا بشرًا بل هم أفاعي، عندما خرجتُ للعالم رأيتُ كل مكرٍ، رأيتُ الجورَ يطغى على العدلِ، والكذبُ يطغىٰ على الصدقِ، والمكرُ يختبئ وراء أقنعتهم، رأيتُ وجوهًا مُشينة لا تعرف كيف تكون الرحمةُ والإنسانية! كيف تكونُ المحبة والود! لم تُلغىٰ من قوانينهم الزور والغش، هذا ليس عالمي فأنا ملاكٌ على أرضٍ ليست أرضِي، ليتني لم أخرُج لأُقابل هذا العالم! گ/هنا أشرف
*لا تيأس*
ارسم خُطاكَ، وافرش طريقكَ المُظلم بأضواءِ نجاحك، لا تيأس ممن قال أن العيبَ فيكَ، بل العيبَ في مَن لفظ كلمةً أحبطت قلبَ إنسانٍ، قُم وقُل لليالي أنني سأقطع قيراطًا بل فدانًا لكي أصلَ، لا تنتظر الغروبَ بل مع شروقِ الشمسِ انهض، كافح، ولا تنتظر الدعمَ من أحدٍ، كفىٰ بربكَ ونفسِك وكيلًا؛ فستجدُ كم قطعتَ من الطريقِ! وكم كانت قبعةً رُفعت لأجلِك.
ك/هنا أشرف
*عِش يومكَ كأنه اليومَ الأخير لك؛ فلا تعلم كم من العمرِ مُتَبقٍّ*
واحلم، وتمنى ولا تلتفتُ لِمَ وراءك، عِش يومك كأنه الأخير، اصنع لكَ ما تُحب، وحينما تعيشُ ذاك اليوم، لا تنسَ ألا تهجرَ القرءان، وألا تنسى أحكامَ الله، في طريقِك لذلك لا تنسَ وِردَك اليومي، ولا تتخلَ عن مبادئك وأخلاقك، ولا تتخلَ عن الصدقاتِ وحب الخير للنفسِ كما تُحبه لذاتك، عِش ذلك اليوم بأمانٍ، بلا مخالفةٍ لأحكامِ الله. ك/هنا أشرف
*مكرُ البشرِ*
ظننتُ أن الخوفَ _لا محالة_زائلٌ، وأن السلام بين أحضانِ الطبيعةِ مُقترِنٌ، وأن الهروب هو الأمنُ والمأمنُ، فقط أردتُ السلام ، أردتُ الابتعاد، والخلوة بنفسِي لتسكُن روحي من جديدٍ، بعدما أصابها من همٍ وكمدِ، ولكن تلك الذكرياتُ مازالت مُتأصلة في عقلي، حَفرت مكانٌ لها في فُؤادي حتى أصابني الشجنُ، بحثتُ عن الحريةِ، عن المسيرِ! عن دربِي المُنير!أهكذا نُطعن وتُسلب أرواحُنا بدون أنْ نَمُت! أهكذا تُسحب حُريتنا ونظلُ أسرىٰ مُقيدي الخوفِ، الجوىٰ، الحسرةِ والندمِ! الآن أنا بِمُفردي أبحثُ عن ذلك السلام الذي لَطالما يُبكيني ويُدمي قدماي على سبيلٍ ليس بسبيلي. فلتُشرِق تلك الروحُ من جديدٍ، وأن تلقىٰ السلام بعد الورعِ، وأن يُبث بها الأملُ حتى وإن كان زائفٌ، فصدري امتلأ خدوشًا من ذِئابِ البشرِ.
ک/هنا أشرف
*ما أُخفى داخلي.* وما لم تنطق به شفتاي، نطق به جفني المتهالك، ووجهي الشاحب، ودمعي الذي برق في عيناي، وخوفي الذي سيُفجر صدري، حملتُ أوجاعي فوق ظهري، وأخفيتُ كُل همٍ، وكمدِ، تعطشتُ حُبًا، وارتويتُ خيبةَ الأمل، والخذلانِ، طُعنت ولم أدرِ أنها خيباتُ الماضي، ومكرُ الدهرِ، أخفيتُ كُل شيءٍ، حتى كِدتُ أن أُخفى. ک/هنا أشرف
*ما أصابَ الروحِ ليس بهينٍ*
تجولتُ في نفسِي، فما أصابها ليس بهينٍ، سألتُ تلك الروح، كيف يُداوى جُرح القلبِ، كيف تُشفىٰ الندبات التي حُفرت، كيف تُنسىٰ الذكريات التي مازالت عالقةً في عقلي، لا يُوجد شيئًا معي سوىٰ تلك الوحدة المُوحشة، حتى ظِلي عندما يأتي النورُ سَيترُكني، تُركت للأحلامِ والأوهامِ، تُرك عقلي يحلمُ بحياةٍ سعيدةٍ، بِجرحٍ أهون من جُرح قلبِي، بأمنٍ أهون من سجنٍ سُجنتَ بِه، ولكن تُركت روحي تُصاب بالشجنِ والكمدِ، بالخوفِ والعمىٰ، بالوحدةِ والحسرةِ على نَفسي التي لم أُقدم لها شيئًا سوىٰ الفزعِ.
ک/هنا إشرف
*أخشىٰ*
أخشىٰ أن تُسحب روحي يومًا وألقىٰ وجهَ ربي وأنا لم أُرضيه، لم أتيقن كل اليقينِ أن الدارُ ليست مُستمرة، وأنها دار اختبار، ماذا سأفعلُ حينما أُترك في نارٍ تذوب بها عظمي! ماذا سأفعل حينما يُهب الخوفُ كُل خلايا دَمي! من سيكونُ الأنيسُ والجليسُ! يستُرها ربي كُل يومٍ، ولو علم الناس كم مساوئ وعصيان الآخرين لَما تحدث أحد مع الآخر؛ لذلك اسأل الله دائمًا بالهداية، فالطريقُ المستقيمُ فيه تستقيمُ النفسُ وتُضئ. "يومُ لا ينفعُ مالٌ ولا بَنون، إلا من أتىٰ الله بقلبٍ سليم" ک/هنا أشرف
*التقيتُ بِك، حينُها نبضَ القلبُ بعدما توقف!* من الصعبِ أن تجد شخصًا يزرعُ فيك الأملُ من جديد، ويمنحُك القوةَ بعد إنطفائِك، يُعطيك فوق حُبه أضعافًا ويبثُ فيك الروح بعدما أُستنزفت كُليا، يُسقيك كالوردة فتُعودُ من جديدٍ تُزهر بجمالها، يُعطيك جُرعات الأمان التي سَلبها منكَ الدهر، ويخيطُ جروحاً مضت ليس له ذنبًا فيها، ومهما كانت عيوبك فهى مزايا بالنسبة له. هذا هو الرزقُ الحقيقي، شخصٌ إن هانت عليه الدُنيا فأنت لا تهونُ